نتائج البحث

كرة القدم والحرب الأهلية.. هل فاز لبنان حقّاً بكأس العالم؟

06/07/2018

بعد سنةٍ على اتّفاق أمراء الحرب في مدينة الطائف السعودية، انتهت الحرب الأهلية اللبنانية رسميّاً في العام 1990، مع سيطرة قوّات النظام السوري على القصر الرئاسي في بعبدا وهرب الجنرال ميشال عون إلى منفاه الفرنسي.   هذا ما قرأناه في الصحف والكتب وما شاهدناه في البرامج التلفزيونية والأفلام الوثائقية. لكنّ الواقع يقول إنّه بعد مرور أكثر من ثمانيةٍ وعشرين عاماً على انتهائها ما زالت الحرب الأهلية مركز الاهتمام الرئيسي في لبنان.   كما هو معروف، لم ينعم لبنان باستقرار حقيقي بعد العام 1990، بل كان ينتقل من أزمةٍ إلى أزمة ومن صراعٍ إلى آخر. من الاحتلال الاسرائيلي إلى اغتيال رفيق الحريري، وصولاً إلى اتفاق... المزيد
المشاركة

سينما الموت

05/12/2016

  خطُّ الأفق يقسم الكادر. ثلثٌ ينحدر بأبنية باطونية مهشمة، لينعجن فيه الركام. تمرُّ في الثلثين الآخرين من الكادر غيوم مصبوغة بلونٍ أرجواني تخبُّ فوق الأبنية الغارقة في السواد. يتحرك الكادر نحو طريقٍ تطويه الأبنية المدمرة. من عمق الركام تظهر امرأة ترتدي معطفاً أسودَ وحجاباً مزركشاً. تمسك بيدها باقة من زهر الاقحوان. تمشي بخطىً وئيدة. تتقدم ببطء، تضع باقة الزهور فوق تلة من الركام. تستدير نحو الكادر ثم تقول: انتهت الحرب.   إنه يوم العطلة، إعلانات الفيلم تملأ الطرقات بألوان حميميّة. زوجان في الخمسين من عمرهما يمسكان بيدي بعضهما على باب السينما. الوجوه مسترخية جذلانة. ضجيج النقاشات يملأ المكان بإلفة. المدينة ورغم الدمار،... المزيد

الزمن السينمائي ـ الثورة ـ الحرب

12/02/2016

  لا بد أنني مدين للتكنولوجيا التي منحتني القدرة على استخدام كاميرا ديجيتال. الكاميرا التي تقلّص حجمي كما لو أنها اكسير يسهّل انتقالي بين العوالم الداخلية للإنسان وتعريته في عالم سحري يبدو فيه كل شيئ معقول ولا معقول. علبة الزمن التي تنجو من أعتى الصواريخ والطائرات، وتستطيع حفظ ما لا نستطيع حفظه. منحتني تلك الآلة المغوية قدرة استثنائية لعبور الحدود والجدران الدفاعية التي يضعها الإنسان في مواجهة الإنسان. وبهذا المعنى ربما تكون الكاميرا الباحث النفسي الأخطر في العالم. لم أستطع قبل الثورة التمييز بين مفهومين فلسفيين للزمن الذي نعيشه: "الزمن السينمائي" و"الزمن التلفزيوني" إذا صح التعبير، على اعتبار أنهما الوسيلتين الأكثر تأثيراً... المزيد

صورة الجلاد وصورة الضحيّة في الحرب

30/03/2015

  منذ اندلاع الثورة السوريّة والنقاش دائر حول أهميّة الصورة، جدواها، وكيفيّة التعامل معها. في هذا المقال نحاول المشاركة في النقاش من زاوية مختلفة، متناولين معضلة قوّة الصورة، أهدافها، جمهورها وسهولة أو صعوبة منالها، لنصبّ فيما يعرف ضمن مصطلحات الصورة بال " Hors Champ " (خارج حقل الصورة) إذ تتوفر فيه المشكلة وفي الوقت ذاته إقتراح الحلّ للمعضلة المطروحة.   قوّة الصورة:   إن التاريخ، وللأسف، أثبت لنا أن الصورة في وقت الحرب تكون قويّة في يد الجلاد القويّ، وضعيفة في يد الضحية الضعيفة، سواء كانت تلك الصورة حقيقيّة أم زائفة. وإذا أخذنا مثال الصورة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يبدو لنا ذلك جلياً.  منذ النكبة حتى اليوم،... المزيد

"خيطان" فيلم ل ريما الحامض

18/02/2015

كل ما أعرفه عن جدتي أفدوكيا هو أنها قدمت من تركيا إلى سورية حافية القدمين هرباً من المجازر الأرمنية قبل مئة عام من الآن، لتخفي بعدها هويتها وانتمائها وتبدل دينها وتنجب هذه العائلة. لعل إحساسي بتشابه حكاياتنا هو ما دفعني للنبش في قصتها، فقد نزحت بدوري إلى تركيا بسبب الأحداث الدامية الحاصلة الآن في سورية. أبدأ البحث في قصتها متجاوزة العلاقة المضطربة بيني وبين أمي، التي بدأت تجد في هذه الأحاديث منفذاَ ومهرباً لها من الواقع القاسي الذي تعيشه في حلب. هذه الأحاديث قد ساعدت في تحسين العلاقة الباردة بيننا، بدأت تحكي لي قصصا وتفاصيلا أسمعها للمرة الأولى عنها وعن عائلتها وعن أفدوكيا.... المزيد

" لا جهاد هنا" فيلم ل عمرو خيطو

18/02/2015

في مدينتي الزبداني تتعلم أن الموت ليس أسوأ كوابيس الإنسان، رغم أن مواجهة الموت والهرب منه هوالشغل الشاغل والممارسة الوحيدة المتبقية، لكن مع مرور الأيام داخل هذه المدينة تدرك أن أسوأ كوابيسك فعليا هو تخليك عن كل مالديك مقابل تحقيق حلمك بالحرية ولا يتحقق الحلم، أسوأ كوابيسك هو أن  تعيش في ذاكرة المكان الذي كان يوما ساحة حرية هائلة وتحول بفعل الحرب إلی مساحة ضيقة جدا ومعتمة كما سنوات سوريا الأربعين قبل الثورة.   حصل هذا الفيلم على دعم منحة "بدايات" للأفلام الوثائقية عن دورة 2014

ميرامية

31/03/2014

"ميرامية" فيلم عن النكبات المتلاحقة التي عاشها الفلسطيني-السوري وآخرها كانت نكبة الخروج من سورية. عاش أبو الطيب نكبة أهاليه عام ١٩٤٨ ونكبة الثورة الفلسطينية في ثمانينيات القرن الماضي. إلا أن نكبته الحقيقية هي لحظة خروجه من سورية، البلد الذي كان بمثابة الأوكسجين بالنسبة له. أبو الطيب الذي لجأ إلى لبنان تعيده ذكرياته إلى زمن العمل الفدائي هناك، فهو لا يرى في لبنان إلا محطة ترانزيت تكاليفها غاليه. فإما انتظار العودة إلى سورية بعد أن كانت رغبته العودة إلى فلسطين أو الهجرة لإنقاذ عائلته من براثن الحروب في المنطقة. وفي الانتظار يبقى نبات الميرامية مع الفلسطيني أينما حل، كأن هذا النبات... المزيد

عمليات يا عمليات -فيلم ل مخرج شاب سوري

18/08/2013

طالت الثورة وتبدلت. تتراكم الايام والاحداث والتقارير لنصير أكثر فأكثر بعيدين عن ما يفترض ان يكون من صنع أيدينا. بعد ان انتهت ثورة الزهور واللافتات واغصان الزيتون، وفي صباحات مختلفة ذهب الشباب الى الجيش الحر كل منهم الى جبهة وكل منهم في اتجاه وتوقيت مختلف، وفي صباحات اخرى اجتمعوا تباعا في بيت يقع في حي تشرين  يدعونه بالمقر. الحياة هي ما يشغل الناس هنا والموت هو الحدث الطارئ. ونرى في تفاعل الشخصيات مع الموت، موت الاصدقاء وموت الاعداء، ما يجعلنا نعيد التفكير في معتقداتنا المفصولة عن واقع الحرب الدائرة في سوريا. يصور الفيلم حياة المقرات التي تبدو في منطقة رمادية بين الموت... المزيد